في نهاية عام 2025، أعلنت "هورس باورترين"، وهي مشروع مشترك لأنظمة توليد الطاقة أسسته مجموعة جيلي القابضة ومجموعة رينو، عن اكتمال تطوير "نظام هجين مستقبلي" وتخطط لبدء الإنتاج الضخم رسميًا في عام 2027. يجمع هذا التعاون بين خبرة رينو المتقدمة في الأنظمة الهجينة ومزايا جيلي التكنولوجية في الهندسة المعيارية والتحكم الإلكتروني الذكي. ويخطط المشروع المشترك لبطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 5 ملايين وحدة توليد طاقة، مما يوفر دعمًا فنيًا واسع النطاق لقطاع المركبات الهندسية.
تأسست "هورس باورترين" في مايو 2024. وتجمع الشركة بين الخبرات التكنولوجية وموارد التصنيع العالمية لكلا الطرفين في مجال محركات الاحتراق الداخلي والأنظمة الهجينة، بهدف أن تصبح موردًا عالميًا في مجال أنظمة توليد الطاقة الهجينة والبنزينية.
يُعد هذا النظام الهجين المستقبلي منتجًا أساسيًا من سلسلة "X-Range" من شركة Horse Powertrain. تُركز فلسفة تصميمه على التكامل العالي، والتركيبية، والتوافق مع منصات السيارات الكهربائية الحالية، بما في ذلك على وجه التحديد:
دمج المحرك، وناقل الحركة، والمحرك، ونظام الطاقة الإلكتروني في وحدة تركيبية واحدة.
يتوفر بنسختين:
نسخة الأداء العالي - تتميز بتصميم محركين P1+P3، بعرض إجمالي يبلغ حوالي 740 مم.
نسخة فائقة الصغر - تتميز بتصميم محرك واحد P2، بعرض إجمالي يبلغ حوالي 650 مم.
مقارنةً بالأنظمة الهجينة التقليدية، يُمكن لهذا النظام تقصير بروز مقدمة السيارة بحوالي 150 مم، مما يُسهّل "التركيب المباشر" للنظام الهجين في الهياكل الفرعية للسيارات الكهربائية (EV) الحالية، مما يُقلل بشكل كبير من تكاليف تعديل هيكل السيارة.
هذا يعني أنه بالنسبة لمصنعي السيارات - بما في ذلك مصنعي المركبات التجارية أو الهندسية - إذا كان لديهم بالفعل تصميم لهيكل سيارة كهربائية، فيمكنهم نظريًا تحويله إلى نظام هجين أو نظام هجين ممتد المدى مع تعديلات طفيفة، مما يحقق مرونة في كل من أنظمة الوقود الكهربائية وأنظمة البنزين/الوقود الاصطناعي.
يتميز نظام "هورس باورترين" الهجين المستقبلي بمرونة كبيرة في استخدام الوقود. يشير البيان الرسمي إلى أن النظام متوافق ليس فقط مع البنزين التقليدي، بل أيضًا مع أنواع الوقود البديلة مثل الإيثانول (E85) والميثانول (M100) والوقود الاصطناعي.
علاوة على ذلك، يدعم نظام الدفع هذا أوضاع قيادة متعددة - حيث يدعم كلاً من السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن (PHEVs) والسيارات الكهربائية ممتدة المدى (EREVs). وحسب التكوين، يمكن أيضًا تحقيق نظام الدفع الأمامي أو الدفع الرباعي (FWD/AWD)، وهو نظام يناسب السيارات من الصغيرة إلى الكبيرة.
بالنسبة لمركبات البناء والمركبات التجارية، وحتى المناطق ذات البنية التحتية غير المستقرة للوقود أو مصادر الوقود المتنوعة (مثل أفريقيا والشرق الأوسط والمناطق الأخرى التي تهمك)، يُعد هذا النظام الهجين المرن متعدد الوقود، بالإضافة إلى نظام الشحن/الهجين/متعدد الأوضاع، نظامًا جذابًا للغاية.
توفر خلفية شركة هورس باورترين وأساسها الصناعي أساسًا متينًا للإنتاج الضخم والترويج لنظامها الهجين:
تمتلك الشركة 17 مصنعًا للمحركات وناقلات الحركة حول العالم، و5 مراكز رئيسية للبحث والتطوير. وفيما يتعلق بهيكل المشروع المشترك، تمتلك كل من جيلي ورينو حوالي 45% من الأسهم، بينما يمتلك طرف ثالث (مثل أرامكو السعودية) حصة أقلية. تخطط شركة هورس باورترين لإطلاق النظام الهجين رسميًا في السوق عام 2027. وقد اكتملت الدفعة الأولى من اختبارات النموذج الأولي، ومن المتوقع بدء مشروع التشغيل التجريبي في عام 2026. سيتم تطبيق النظام مبدئيًا على خط إنتاج المركبات الهندسية للمشروع المشترك، وسيتم إتاحته تدريجيًا لمصنعين آخرين في هذا المجال.
ووفقًا للمديرين التنفيذيين في الشركة والإفصاحات الإعلامية، لا تقتصر هورس على توريد منتجات جيلي ورينو فحسب، بل تتعاون أيضًا بنشاط مع شركات تصنيع المعدات الأصلية الأخرى (بما في ذلك العلامات التجارية الصينية والعالمية) لتوسيع نطاق تغطية المحركات الهجينة ومحركات الاحتراق الداخلي في السوق العالمية.
يمثل إطلاق هذا النظام الهجين مرحلة جديدة في تحول محركات الآلات الهندسية. وبالمقارنة مع محركات الديزل التقليدية، يمكن للنظام الجديد خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 30% مع الحفاظ على خصائص عزم الدوران العالي المطلوبة للمركبات الهندسية. ومع تزايد صرامة متطلبات خفض الانبعاثات العالمية، ستوفر هذه التقنية لمصنعي المركبات الهندسية مسارًا تكنولوجيًا لتلبية معايير الانبعاثات المستقبلية.