في يونيو 2025، نشرت مجموعة "مشروع الفجر" المعارضة لـ TSL و"حركة سقوط TSL" مقطع فيديو تجريبيًا مشتركًا يُظهر أن سيارة TSL طراز Y المجهزة بأحدث برنامج FSD أسقطت دمى أطفال تعبر الطريق في ثمانية اختبارات في سيناريو محاكاة لموقف حافلة مدرسية، وتجاوزت الحافلة المتوقفة بشكل غير قانوني. تم ضبط الاختبار على أن تومض الحافلة المدرسية أضواء التحذير وتمد إشارة التوقف، ثم تعبر الدمية الطفلة الطريق، لكن السيارة لم تكبح نفسها تلقائيًا أو تُنبه السائق. اتهم دان أوداود، مؤسس مشروع الفجر، TSL بـ"تجاهل السلامة العامة" وطالب بتعطيل البرنامج فورًا.
أشارت وسائل الإعلام المتخصصة في صناعة السيارات (CarsCoops) إلى أن الاسم الكامل لنظام TSL FSD هو "القيادة الذاتية الكاملة (المشرف عليها)"، والذي يتطلب بوضوح من السائق التركيز وتولي القيادة في أي وقت. قد يؤدي تجاهل تدخل السائق أثناء الاختبار إلى تفاقم عيوب النظام. وهذا على عكس اختبار مماثل أُجري عام ٢٠٢٢، عندما أقرّ المُختبِر بأن يدي السائق قد تركتا عجلة القيادة أثناء التجربة، وأن الكبح لم يُسمح به إلا بعد وقوع تصادم.
الخلافات حول قدرات التعرف
في عام ٢٠٢٤، اختبر مالك سيارة نظام FSD مع طفل حقيقي، ونجح النظام في التعرف على السيارة وإيقافها؛ لكن المعارضين يعتقدون أن اختبار السرعة المنخفضة (٨ كم/ساعة) ليس نموذجيًا. أشار الخبراء إلى أن حل TSL Pure Vision يتميز بمعدل تمييز يبلغ 67% فقط للأجسام المنخفضة والثابتة، خاصةً في الطقس الممطر والثلجي، حيث ينخفض الأداء بشكل حاد.
نزاعات قانونية متكررة
في مارس 2025، أصدرت محكمة في تشنغدو، الصين، حكمًا في حادث مروري مرتبط بنظام FSD، حيث حُكم على مالك السيارة بعدم الالتزام بمسؤولية، وكشفت في الوقت نفسه عن الخطر الكامن المتمثل في إيقاف وظيفة الكبح التلقائي بعد ترقية النظام عبر الإنترنت. ووفقًا لبيانات الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) الأمريكية، فإن معدل حوادث القيادة المساعدة TSL أعلى بـ 2.3 مرة من معدل حوادث الطرازات المجهزة بنظام LiDAR.
أكد خبير القيادة الذاتية، ساب فرح، قائلاً: "إن عدم القدرة على تمييز قواعد المرور الأساسية، مثل أضواء تحذير الحافلات المدرسية، يكشف عن ثغرات نظامية في حل Pure Vision". يُلزم قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي شركات صناعة السيارات بإثبات قابلية قرارات الذكاء الاصطناعي للتفسير، وهو ما يتناقض مع اللوائح المعمول بها في الصين والولايات المتحدة. تساءل مُعجبو TSL عن دوافع اختبار المجموعة المُعارضة، مُشيرين إلى أن رئيسها التنفيذي، أوداود، ترشح سابقًا لعضوية مجلس الشيوخ على أساس "تعطيل الذكاء الاصطناعي".