من المتوقع أن يصل حجم سوق السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى حوالي 7.57 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وأن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 38% بين عامي 2025 و2030، ليصل إلى ما يقرب من 52.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
من المتوقع أن يصل حجم سوق السيارات الكهربائية في منطقة مجلس التعاون الخليجي إلى حوالي 1.62 مليار دولار أمريكي في عام 2024، و1.71 مليار دولار أمريكي في عام 2025، و10.44 مليار دولار أمريكي في عام 2034، بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 22.3%.
تشير تقديرات IMARC إلى أن سوق السيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط بأكملها (باستثناء أفريقيا) سيصل إلى 6.8 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.1% بين عامي 2025 و2033، ليصل إلى 14.5 مليار دولار أمريكي في عام 2033.
تُعدّ منطقة دول مجلس التعاون الخليجي جوهر السوق، بمعدلات نمو تتجاوز معدلات نمو أفريقيا ككل. وقد دخل سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط مرحلة من التوسع السريع منذ عام 2025.
الإمارات العربية المتحدة
تُعدّ الإمارات العربية المتحدة الأكثر نضجًا، وتتمتع بأعلى معدل انتشار في سوق السيارات الكهربائية في الشرق الأوسط. وتهدف الحكومة إلى تحقيق نسبة 10% من أسطول سياراتها الكهربائية بحلول عام 2030، ونشر شبكة شحن سريع واسعة النطاق.
ستُنشئ شركة أدنوك للتوزيع أكثر من 100 نقطة شحن بحلول عام 2024، وتُشغّل أكثر من 800 محطة وقود في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، مع توسيع شبكة شحنها الكهربائية.
المملكة العربية السعودية
على الرغم من أن مبيعات السيارات الكهربائية لا تزال منخفضة (حوالي 2000 وحدة في عام 2024)، إلا أن الحكومة تُشجّع هذه المبادرة بقوة، مُستهدفةً الوصول بمعدل انتشار السيارات الكهربائية إلى 30% بحلول عام 2030، باستثمار إجمالي يُقدّر بـ 39 مليار دولار أمريكي.
حاليًا، لا يوجد في المملكة العربية السعودية سوى حوالي 101 محطة شحن، مُتمركزة بشكل رئيسي في المناطق الحضرية، ولا تتوفر أي مرافق شحن على الطريق السريع العابر للصحراء.
تتعاون أرامكو مع شركة بي واي دي الصينية لتطوير تقنيات جديدة لمركبات الطاقة. وفي الوقت نفسه، تُخطط أرامكو لبدء استخراج الليثيوم وتكريره تجاريًا في عام 2027 لدعم سلسلة توريد البطاريات المحلية.
تعمل شركة "سير موتورز" المحلية بنشاط على تطوير أسطولها، وتتوقع إطلاق مجموعة كاملة من الطرازات في سوق الشرق الأوسط بحلول عام 2025.
مصر
أُدرجت صناعة السيارات المصرية في الاستراتيجية الوطنية للفترة 2024-2030، بهدف إنتاج سنوي يتراوح بين 400,000 و500,000 مركبة، سيتم تصدير 25% منها، مما يُحقق إيرادات سنوية تُقارب 4 مليارات دولار. وتخطط الدولة لإطلاق الإنتاج المحلي للسيارات الكهربائية، بما في ذلك سيارات الأجرة الكهربائية ووسائل النقل العام الأخرى، في عام 2025.
إنشاءات البنية التحتية
أطلقت دول مجلس التعاون الخليجي خططًا متتالية لتوسيع شبكات شحن السيارات. على سبيل المثال، تخطط المملكة العربية السعودية لإنشاء 5000 محطة شحن بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 50 ضعفًا عن عام 2024.
تعمل الشركات الخاصة وشركات الطاقة العملاقة (مثل أدنوك وأرامكو السعودية) بنشاط على تطوير خدمات الشحن أو سلاسل بطاريات الليثيوم لتعزيز مرونة البنية التحتية المحلية وتغطية نطاقها.
الإنتاج المحلي وابتكار العلامات التجارية
تعمل شركتا سير موتورز ولوسيد موتورز على تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية محليًا، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة والمصنّعين الدوليين للحد تدريجيًا من الاعتماد على الاستيراد.
كما تعمل مصر على تعزيز تجميع السيارات الكهربائية وتصديرها وتصنيع مركبات النقل العام من خلال مجموعة من الشركاء المحليين والدوليين.
تكامل البطاريات والمواد الخام
وقعت أرامكو السعودية ومعادن اتفاقية لتطوير موارد الليثيوم، بهدف تحقيق الإنتاج على نطاق تجاري بحلول عام 2027. ومن المتوقع أن يدعم هذا 500 ألف طن من طاقة إنتاج بطاريات السيارات الجديدة و110 جيجاوات من مشاريع الطاقة المتجددة.
السياسات وحوافز السوق
تعمل الحكومات المحلية على تحفيز الاستهلاك من خلال الدعم المالي، وتحديد الأهداف، وكهربة المركبات العامة (مثل الحافلات وسيارات الأجرة).
تُحدد سياسات مثل رؤية 2030 والمبادرة السعودية الخضراء بوضوح أهدافًا لترويج السيارات الهجينة والكهربائية بالكامل.
تغير سلوكيات المستهلكين
يُولي المستهلكون اهتمامًا خاصًا بعمر البطارية وسهولة الشحن. تُمثل مبيعات سيارات BYD الهجينة في المملكة العربية السعودية 70% من إجمالي مبيعاتها، مقارنةً بالسيارات الكهربائية بالكامل.
مع اتساع نطاق الطرازات وانخفاض الأسعار، تزداد ثقة المستهلك تدريجيًا.
عقدة الوقت |
النقاط الرئيسية للتوقعات |
2025–2027 |
تتعاون العلامات التجارية للسيارات الكهربائية متعددة الجنسيات وسلاسل التوريد المحلية للتوسع، حيث تقود المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عملية اختراق5% من معدل الاختراق الإجمالي، وبدء الإنتاج التجريبي في مصر. |
2028–2030 |
ومن المتوقع أن تقترب النسبة الإجمالية للسيارات الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي من10-15% أو تتجاوزها، وخاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وهما من الدول الرائدة؛ وقد وصل بناء محطات الشحن إلى نطاق واسع، وبدأت سلسلة توريد بطاريات الليثيوم المحلية في التبلور؛ ودخلت المزيد من العلامات التجارية المحلية السوق. |
من حيث حجم السوق، وفقًا لشركة Mordor Intelligence، من المتوقع أن تصل القيمة السوقية للسيارات الكهربائية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 1.71 مليار دولار أمريكي في عام 2025 و10.44 مليار دولار أمريكي في عام 2034 (بمعدل نمو سنوي مركب قدره 22.3%).
تستمر الحصة الإجمالية لمركبات الركاب الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في الارتفاع. ومن المتوقع أن تهيمن مركبات الركاب على السوق ابتداءً من عام 2025، مع تزايد نسبة المركبات التجارية.
على الرغم من اختلاف معدل النمو السنوي المركب للمنطقة عن المستوى العالمي (من المتوقع أن تنمو مبيعات المركبات الكهربائية العالمية بأكثر من 25% في عام 2025 لتصل إلى 39 مليون وحدة في عام 2030)، إلا أن الشرق الأوسط يشهد نموًا سريعًا تماشيًا مع هذا التحول.
التركيز على البنية التحتية وصادرات المكونات: هناك مجال للتعاون في معدات الشحن، وأنظمة الإدارة، والبرامج والأجهزة الذكية المتصلة.
إعطاء الأولوية لسوقي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية: فهما يتمتعان بدعم سياسي قوي، ويتزايد الوعي بالمركبات الكهربائية بسرعة، ويشهدان توسعًا نشطًا في بنيتهما التحتية.
التركيز على فرص التعاون في مجال بطاريات الطاقة الجديدة والمواد: لا سيما الوصول إلى سلسلة التوريد الأولية والنهائية التي يوفرها مشروع موارد الليثيوم السعودي.
تطوير شراكات مع العلامات التجارية المحلية: تتوفر فرص العلامة البيضاء وفرص تصنيع المعدات الأصلية، مثل Ceer Motors أو Lucid Motors.
تصدير مركبات النقل العام والمركبات الكهربائية منخفضة السرعة: لا تزال الحافلات الكهربائية وسيارات الأجرة الكهربائية في مراحلها الأولى من التطوير في دول الشرق الأوسط مثل مصر.
نمو سريع للسوق: يشهد سوق المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط توسعًا سريعًا منذ بداياته، لا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي، مع معدل نمو سنوي مركب متوقع يزيد عن 20% خلال السنوات الخمس المقبلة. وتتجلى التغيرات الهيكلية بوضوح: من هيمنة على المركبات المستوردة إلى تحول نحو الإنتاج المحلي والعلامات التجارية المحلية وسلسلة توريد مستقلة.
تتضافر التحديات والفرص: لا تزال المخاوف المتعلقة بالمدى وضعف البنية التحتية قائمة في المناطق الباردة، إلا أن دعم السياسات والاستثمار الرأسمالي ووجود شركات عالمية يوفر إمكانات كبيرة.
المعلومات المذكورة أعلاه مُلخصة من بيانات أخبار المركبات الكهربائية في الشرق الأوسط وهي للإشارة فقط.